ثورة جديدة بعالم التجميل
حقن السلمون
إن شيخوخة البشرة عملية لا مفر منها يسببها اجتماع عوامل داخلية و خارجية و التي تنقص من سلامة البنية والوظائف الفيزيولوجية للبشرة “فالخطوط الرفيعة، التجاعيد، الترهلات، و جفاف البشرة” هي اول لعلامات الملاحظة لشيخوخة البشرة التي تزعجنا جميعاً لذلك تعتبر مقاومة شيخوخة البشرة هي أحد التحديات الرئيسية في هذا القرن،فالهدف الرئيسي حالياً لكل طرق مقاومة شيخوخة البشرة هو الوصول إلى بشرة أكثر صحة و شباباً، تعددت طرق تحقيق هذا الهدف وأشيعها حالياً حقن السلمون ومع غرابة الاسم تأتي أسئلة عديدة سنجيب عليها في مقالنا التالي :
•ماهي حقن السلمون؟
•الفوائد الرئيسية لحقن دنا السلمون.
•كيف تعمل حقن دنا السلمون ؟
•هل لها أثار جانبية؟
•ختاماً.
•المراجع.
ماهي حقن السلمون؟
تحمل الأسم العلمي بولي ديوكسي ريبونكليوتيد، ويتكون البولي ديوكسي ريبونكليوتيد من قطع من دنا مستخرجة من خلايا الحيوانات المنوية لسمك السلمون .
الصيغة الكيميائية لبولي ديوكسي ريبونكليوتيد تحتوي جزيئات صغيرة الحجم من الدنا تتراوح بين 50 الى 1500 كيلودالتون .
اختير هذا النوع من الأسماك لأن الحيوانات المنوية لسمك السلمون تعتبر أكثر المصادر المناسبة لاستخراج قطع دنا عالية النقاء بدون وجود شوائب كالببتيدات البروتينات و اللبيدات .
الفوائد الرئيسية لحقن السلمون ” بولي ديوكسي ريبونكليوتيد” :
1- تنشيط مستقبل الادينوزين :
تتضمن آلية عمل البولي ديوكسي ريبونوكليوتيد تنشيط مستقبل الادينوزين حيث تم التعرف على مستقبلات ادينوزين كأهداف واعدة للاضطرابات المرتبطة بالجذور الحرة كما أن تنشيط مستقبل الادينوزين يعدل من الاستجابة الالتهابية عن طريق منع اطلاق السيتوكينات الالتهابية و عملية موت الخلايا ( الموت المبرمج) و تحسين التئام الانسجة و يزيد من تصنيع الكولاجين
2- التأثير المضاد للالتهاب :
يعمل بولي ديوكسي ريبونكليوتيد على تحفيز إنتاج الستوكينات المضادة للالتهاب و تقليل انتاج أكسيد النتريك و السيتوكينات الالتهابية و عامل نخر الورم الفا و تناولت دراسة البولي ديوكسي ريبونكليوتيد على التهاب المفاصل اتضح فيها ازدياد في التعبير عن السيتوكينات المضادة للالتهاب
3- تحسين تكوين الأوعية الدموية :
يتميز البولي ديوكسي ريبونوكليوتيد بخصائص مذهلة في تحسين الأوعية الدموية يمكنه أن يزيد من عملية إصلاح البشرة عن طريق زيادة التعبير عن عامل نمو البطانة الوعائية المنظم لعملية نمو الاوعية الدموية مما يعزز تكوين الأوعية الدموية و زيادة تدفق الدم و بالتالي تأمين وصول الاكسجين و المواد الغذائية للخلايا لبولي ديوكسي ريبونوكليوتيد بعد الإصابة بالحروق أيضا دور في تعزيز إعادة تكوين البشرة في الجرح الناجم عن الحرق و سرعة شفائه
4- تصنيع الحمض النووي :
أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في شيخوخة البشرة هو تراكم تلف الحمض النووي. لذا، فإن تخليق الحمض النووي أساسي للحفاظ على توازن البشرة. يلعب الضوء فوق البنفسجي دورًا كبيرًا في تلف الحمض النووي. أظهرت دراسة أن التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية يبدأ في إطلاق الاحماض البروتينية الميتاليوية حيث يقوم بولي نكليوتيدات بتثبيطها و تقوم بولي ديوكسي ريبونكليوتيد بتوفير النكليوتيدات و النكليوزيدات اللازمة لعملية تصنيع الحمض النووي مما يعيد أنماط تكاثر الخلايا و نموها الطبيعية و يؤدي إلى تجديد الأنسجة بشكل أسرع و شفاء الجروح
كيف تعمل حقن السلمون؟
تعتبر الخلايا الليفية الجلدية المكون الرئيسي للبشرة فهي لا تعمل فقط ككتل بناء للكولاجين، بل تلعب أيضًا دورًا حيويًا في تنظيم الوظائف الفيزيولوجية للبشرة. تعزز البولي نيوكليوتيدات نمو و نشاط هذه الخلايا تتوضع الخلايا الليفية في طبقة الجلد مما يعني أن البولي ديوكسي ريبونكليوتيد يجب أن توجه بشكل مباشر إلى هذه الطبقة للحصول على أفضل النتائج هذا ما يمكن تحقيقه على سبيل المثال باستخدام الليزر الكربوني الفراكشنال أو من خلال الاختراق المباشر
يقوم الليزر بإنشاء قنوات دقيقة ميكروية تصل الى طبقات الجلد سامحا ً بذلك للمنتجات الحاوية على بولي نكليوتيدات بالوصول مباشرة إلى الأدمة عند تطبيقها على الجلد
هل لها اثار جانبية ؟
لم تظهر آثار جانبية بعد استخدام الفيلر المكون من بولي ديوكسي ريبونكليوتيد مما يمثل علاجا آمنا لتجديد البشرة
رغم قلة الدراسات السريرية التي أجريت على سلامة بولي ديوكسي ريبونكليوتيد إلا أن معظمها أظهرت نتائج واعدة حيث لم يبلغ المشاركون في الدراسات عن أي آثار جانبية خطيرة و لم تلاحظ أي تشوهات جسدية مستمرة و لم تحدث أي آثار جهازية خطيرة و لم يتم الابلاغ عن اي مضاعفات مرتبطة بالإبر
ختاماً :
إن البولي ديوكسي ريبونكليوتيد ليس جديدا في الممارسات السرية وله نتائجه العلاجية المذهلة كالتأثيرات المضادة للالتهاب التأثيرات المضادة للموت الخلوي، التأثير المضاد لهشاشة العظام، التأثير المضاد للتصبغ ،التأثير المضاد للنخر العظمي ،دوره في تجديد العظام، الوقاية من تلف الأنسجة، التأثير المضاد للقرحة ، شفاء الجروح ، الوقاية من الندوب، تعزيز توليد الاوعية الدموية، تصنيع الكولاجين، وتجديد الانسجة اللينة تجديد البشرة .
لذلك لاتتردي سيدتي في تجربة كل ماهو مفيد لبشرتك 🥰
المراجع:
https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S2096691122000723
إعداد الصيدلانية : براءة عبد الله القالش