يرى الكثير من الأشخاص أن العناية بالجمال أصبح ضرورة لا بد منها…ليس فقط لمواكبة الترندات والموضات الرائجة، وإنما لقناعتهم أنّ الأكثر جمالا هم الأوفر حظا !!
ففي الوقت الذي يتنافس فيه العالم على التقدم التكنولوجي والمعرفي، يبقى للجمال حصته في شتى المجالات، ولعلّ الاهتمام بالجمال الخارجي دون مبالغة يكون سببا للتنعم بصحة جيدة وجسد لائق ومن أهم المشاكل التي تعاني منها السيدات خصوصاً ممن خسرن وزناً كبيراً دفعة واحدة هو السيلوليت ولكن ماذا نعرف عنه وهل هنالك طرق للوقاية منه ؟!
وهو ما سنعرفه في المقال التالي
1- ماهو السيلوليت وكيف يتشكل ؟
2-من هم الأكثر عرضة للأصابة به
3-درجات السيلوليت .
4- أسباب ظهور السيلوليت.
5-طرق التخلص من السيلوليت.
6-أساليب الوقاية من السيلوليت .
7-المراجع.
ماهو السيلوليت cellulite ؟
السيلوليت هو حالة جلدية شائعة يبدو الجلد فيها مجعد، وحاوٍ على تكتلات ونُقر، لذلك يشار إليها أيضا باسم بشرة قشر البرتقال، أو الجبنة القريش وتكون هذه الحالة أكثر شيوعا في منطقة الوركين والفخذين والأرداف.
آلية تشكل السيلوليت :
في الحالة الطبيعية تمتد أشرطة من النسيج الضام عموديا بين الخلايا الدهنية وتربط المنطقة العلوية من الجلد بالبنى العميقة من الجسم، فعندما تتضخم الخلايا الدهنية تضغط الأنسجة الضامة على البنية الدهنية مثل الشبكة ليبدو التكتل والتجعد في الجلد معطيا مظهر السيلوليت البارز.
من هم الأكثر عرضة للأصابة بالحالة ؟
تختلف الطريقة التي تتوزع بها الخلايا الدهنية والعضلات والانسجة الضامة في الجلد عند الرجال عنها عند النساء (لدى الرجال تتقاطع الألياف التي تشكل الأنسجة الضامة ، في حين تكون متوازية عند النساء وعلى مسافات متساوية )وهذا ما يجعل هذه الظاهرة منتشرة عند السيدات بنسبة أكبر من الرجال (حسب إحدى الدراسات ٨ من ١٠ نساء في سن البلوغ يظهر لديهم سيلوليت.
درجات السيلوليت :
•الدرجة 0: لا يوجد سيلوليت في الجسم.
• الدرجة 1 : تبدو البشرة ناعمة عند الوقوف، ويظهر تجعد خفيف عند الجلوس.
• الدرجة 2: يبدو التجعد في البشرة عند الجلوس والوقوف بشكل معتدل.
• الدرجة 3: يوجد تجعد شديد عند الجلوس والوقوف ( تظهر مناطق منخفضة ومرتفعة على البشرة بشكل واضح).
أسباب تشكل السيلوليت :
تلعب العديد من العوامل دورا في تشكل السيلوليت ، نذكر منها:
• الوراثة: تؤثر العوامل الوراثية على درجة الاستقلاب الغذائي عند كل شخص وتوزيع الدهون، ومستويات الدورة الدموية
• الجنس: النساء اكثر عرضة للإصابة من الرجال لأن كمية الدهون في العضلات لديهم أكبر والجلد أرق بالإضافة الى الهرمونات التي تؤثر بشكل مباشر على ظهور السيلوليت( كا الأستروجين ، الأنسولين ….))
• سماكة الجلد.
• العمر: مع تقدم السن يصبح الجلد رقيقا ويفقد مرونته فيصبح أكثر عرضة للاصابة بالترهلات.
• نمط الحياة: تساهم الحمية الغذائية غير الصحية بالإضافة الى قلة النشاط البدني في تطور الحالة).
طرق التخلص من السيلوليت :
يكره معظم الناس مظهر الجلد المجعد المترافق مع هذه الحالة ، لذا يلجؤون الى العديد من طرق العلاج التي يمكن أن تحسن من شكل الجلد والتي تتراوح من تغيير نظام الحياة الى الاجراءات الجراحية، نستعرض بعض الطرق الموجودة ضمن الدراسات الطبية:
• العلاج بالأمواج الصوتية: تعتمد هذه الطريقة على تطبيق أمواج صوتية على المنطقة المستهدفة، وعادة ما تحتاج الى جلسات عديدة وجلسات دورية للترميم والمتابعة .
• العلاج بالليزر: يعتمد العلاج بهذه الطريقة على ادخال سلك دقيق تحت الجلد لايصال حرارة الليزر وتفتيت الدهون الموجودة وتحفيز انتاج الكولاجين مما يساهم في شد الجلد المترهل، يحتاج الى جلسات عديدة للحصول على نتيجة مرضية (تتراوح من ٨ الى ٢٠ جلسة ).
• الاستئصال الجراحي: يتضمن هذا الاجراء إدخال ابرة تحت الجلد لتحطيم الأشرطة الليفية التي تفصل مجموعات الخلايا الدهنية، تدوم نتائج هذه الطريقة لمدة عامين على الأقل.
• إزالة الانسجة الدقيقة بواسطة الشفط vaccum: تساعد هذه الطريقة الجديدة على تحطيم الشرائط الليفية المتينة التي تساهم بمظهر السيلوليت ،حيث يستخدم الأطباء جهازاً يحوي شفرات صغيرة لقطع هذه الشرائط المتينة، بعد ذلك تتحرك الانسجة الدهنية لملء الجلد وتقليل مظهر التجاعيد .
• العلاج بالتدليك: هناك العديد من الاجهزة التي تستخدم اسطوانات دوارة لجمع مناطق من الجلد وتدليكها داخل حجرة ، تحتاج من ١٠ إلى ٢١ جلسة قبل ان تلاحظ النتائج غير ان هذه التقنية تعيد توزيع الدهون بدلا من تغيير تركيبها بشكل دائم.
• الميزوثيرابي: تعد من الطرق العلاجية المثيرة للجدل فهي تتضمن حقن ادوية مباشرة ضمن النسيج المستهدف ( غالبا تحتوي خلطات الحقن على فيتامينات وأعشاب، غير أن هذه الادوية مرخصة من قبل ال FDA لعلاج حالات أخرى، ليس لهذه الحالة!!) لذلك تعتبر هذه الطريقة غير مثبتة وخطيرة بالرغم من انتشارها على نطاق واسع.
• كريمات الريتينول: قد يكون للكريمات الحاوي على الريتينول 0.3 تأثير على السيلوليت، لكن من الضروري استخدامها لمدة ستة أشهر أو أكثر .
• المتممات الغذائية: تم تسويق العديد من هذه المنتجات التي تحوي على مكونات متنوعة لتاثيرها على الاستقلاب وتحسين الدورة الدموية وحماية الخلايا من التلف / مثل الجينكو بيلوبا والفلفونيئيدات المستخلصة من بذور العنب وزيت زهرة الربيع المسائية وزيت السمك/.
• هناك طرق علاجية أخرى اقل فعالية مثل كريمات الميتيل كزانتين التي تحوي على مجموعة من المواد الكيميائية متل الكافيئين، والتيويليين، والمينوفيلين لديها القدرة على تحطيم مخازن الدهون، لكنها اقل فعالية من الجراءات السابقة.
توصيات للوقاية من ظهور السيلوليت :
يعد السيلوليت حالة تجميلية غير مؤذية، وغير مُعدية، ولا تؤثر على الصّحة بشكل عام، وعلى الرغم من أنه لا يمكن التخلص منه بشكل نهائي، إلا أنه يمكن التقليل من ظهوره بالجمع بين التوصيات التالية:
• اعتماد نظام غذائي صحي، وتجنب الاطعمة المصنّعة التي تحوي نسبة عالية من الكربوهيدرات والدهون والمواد الحافظة.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ( الجري- ركوب الدراجات- تمارين مقاومة).
• تناول المكملات الغذائية.
المراجع
إعداد :الدكتورة سوزان غسان محمد