أدوية وإجراءات فقدان الوزن
محتويات المقال:
- ما هي أدوية فقدان الوزن ؟
- هل هنالك أنواع لهذه الأدوية وما أضرار كل منها؟
- ماهي الإجراءات الأخرى لفقدان الوزن ؟
- متى أحتاج لتجربة هذه الأدوية والإجراءات ؟
- كيف أختار دواء التنحيف أو الإجراء المناسب ؟
لابد أن الجسد المثالي حلم لجميع السيدات على هذا الكوكب وتتعدد الطرق والأساليب للحصول عليه ، فغالباً ما تلجأ السيدات أولاً إلى الريجيمات والأنظمة الغذائية ، وعندما لا تحصل السيدات على الفائدة المرجوة والمتوقعة تتجه نحو الأدوية والإجراءات الأخرى لفقدان الوزن .
فماهي أدوية فقدان الوزن ؟
عوامل دوائية تستخدم للتحكم بالوزن وتقليله فهذه الأدوية تعمل على تغير الآليات الفيزيولوجية داخل الجسم من خلال آليات مختلفة وتبعا لهذه الأليات تصنف أدوية فقدان الوزن إلى عدة أنواع .
ماهي أنواع هذه الأدوية وماهي أضرارها ؟
- 📌أدوية تعمل على تقليل الشهية :
أشيع أنواعها :
°بوبروبيون – نالتريكسون:
هو دواء مركَّب يُستخدَم لعلاج السلوكيات الإدمانية و الاكتئاب وللمساعدة في الإقلاع عن التدخين ، وتأثيره على خفض الوزن يكون من خلال تقليل الشهية والرغبة بتناول الطعام ويزيد من معدل حرق السعرات الحرارية .
ومثل جميع الأدوية يحمل هذا المركب أثاراً جانبية أبرزها :
تحذيرًا عالياً من خطر الإقدام على الانتحار
يمكن أن يؤدي إلى رفع ضغط الدم. وأشيع أثاره الجانبية هي الغثيان و الصداع و الإمساك.
° فنترمين – توبيراميت :
من الأدوية المضادة للاختلاج والصرع و يلعب دوراً في الوقاية من الصداع النصفي ويستخدم هذا الدواء في التخلص من السمنة مترافقاً مع النظام الغذائي ،وغالباً ما يستخدم لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة المترافقة مع ارتفاع شحوم أو السكري نمط ٢ وارتفاع الضغط وغيرها .
لهذا الدواء مضادات استطباب عديدة ولكن أهمها الحمل حيث يعرض الأطفال المولودين لأمهات تناولنه في فترة الحمل لشفة المشقوقة والحنك المشقوق ، أيضا مرضى الزرق ومرضى فرط نشاط الغدة الدرقية والانتباه للتداخلات الدوائية واطلاع الطبيب على الأدوية التي تستعملها.
قد تتضمن الأعراض الجانبية للفنترمين-توبيراميت :الدوار والإمساك والخدر ومشاكل الفم وتغيرات في حس الذوق .
° إبرة السميتلانوتيد ودواء بنزفيتامين هي خيارات أخرى أيضاً تعمل بهذه الآلية ولكن قل استخدامها فإبرة الستميلانوتايد تستخدم في حالات لسمنة لأطفال مرتبطة بأمراض وراثية معينة أم الدواء الأخر فقد نصحت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية بإيقاف استعماله لعلاج السمنة لخطورته العالية .
- 📌أدوية تعمل على امتصاص الدهون :
الأورليستات هو الدواء الأشيع الذي يعتمد هذه الآلية فيقوم بتثبيط أنزيم الليباز ويقلل إفرازه في المعدة والبنكرياس وبالتالي يقلل من امتصاص الشحوم ويقلل من الشهية .
يعد هذا النوع من الأدوية أكثر أماناً من سابقتها ،لكنه لا يعطى للحوامل و بالطبع له أثار جانبية مثل التغوط الدهني وكثرة التغوط والغازات والانزعاج في البطن ونادراً ألام المفاصل .
- محاكيات البيبتيد _١_غلوكون:
أو ما يطلق عليه في يومنا الحالي “أبر السكر ” ،إن الاستخدام الأساسي لهذه الزمرة من الأدوية هو لعلاج والتحكم بمرض السكري من النمط الثاني ولكن شاع لهذه الأدوية استخدام أخر حالياً وهو فقدان الوزن حيث تعمل هذه الأدوية على تأخير إفراغ الطعام من المعدة وتساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول وتقلل من الشهية وتستخدم هذه الأدوية على شكل حقن وهنالك العديد من الأنواع وأشيعها:
- إبر الليراجلوتيد ( الساكسيندا).
- إبر التيرزيباتيد (المونجارو).
- إبر السيماجلوتيد(الأوزمبيك) .
إن هذه الحقن باختلاف اسمائها فبعض الأسماء التجارية لها تحمل مشاركات مع أدوية أخرى لنفس الغرض ،واختلاف طرق استخدامها يجب أن تترافق مع نظام غذائي وتمارين رياضية .
إن لهذه الحقن أثار جانبية كغيرها من الأدوية أشيعها : الصداع والدوار وتغير شكل الوجه (الوجه الأوزمبي ) وتغيرات العادات المعوية (إسهال أو إمساك ) وخطر هبوط السكر وشعور بالإرهاق وردود الفعل التحسسية تجاه مكونات هذه الأدوية .
وهنا يجدر الإشارة إلى أنه مع انتشار الاستخدام لهذه الأدوية زادت الدراسات والتجارب التي حذرت من خطورة الإصابة بأمراض خطيرة نتيجة استخدام هذه الإبر ومنها سرطان الدرق والتهاب البنكرياس الحاد وخطر الفشل الكلوي وحصيات المرارة والاضطرابات النفسية .
لهذا النوع من الحقن مضادات استطباب أهمها الحمل والتداخلات الدوائية .
- 📌أدوية تعمل على حرق الدهون :
في الواقع إن جميع الأدوية السابقة تزيد من حرق الدهون فلا يوجد دواء محدد يعمل على حرق الدهون بل يوجد العديد من المنتجات التي تحوي على مشاركات ومستخلصات من الحبوب والألياف التي يقال أن لها فوائد في حرق الدهون وتنزيل الوزن ولهذه المنتجات أسماء تجارية عدة باختلاف مكوناتها ولأن هذا النوع من الأدوية يمكن تناوله دون وصفة طبية تحت اسم أو تركيبة محددة يجب الانتباه لعدم تناول الأدوية والمنتجات المجهولة المحتوى التي يسوق لها بأسماء رائجة ولمنتجات أخرى (كحبوب الكيتو التي انتشرت في الأسواق مؤخراً بتركيبة مجهولة ومصادر مجهولة وتقليداً لأدوية أخرى ) ، وذلك لأن الأدوية مجهولة المصدر قد تلحق أضرار جدية بجسدك دون أن تدرك ذلك.
حلول أخرى لفقدان الوزن؟ 🏋️🚵♀️🧑🔬🩺
بالطبع يوجد إجراءات وحلول أخرى لفقدان الوزن كانت جراحية أم غير جراحية
الإجراءات غير الجراحية : إجراءات بسيطة تجرى في العيادات المختصة وتختلف أنواعها من شخص للأخر فمنها :
الحقن كالحقن المذيبة للشحوم التي تحوي على حمض يعرف باسم ديوكسيكوليك والذي يعمل على خفض نسبة الخلايا الشحمية في المنطقة المحقونة وحولها وإذابتها أو الحقن البسيطة كحقن الميزوثيرابي والليمون والتي تحوي على أحماض أمينية وألياف ومجموعة لمركبات فيتامين B أو الـ B12 والـ B6 ومستخلصات من مواد فعالة في إذابة الدهون من الفواكه والنباتات الطبيعية ، وتختلف فعالية هذه النوع من الحقن بحسب استجابة الجسم لها ومدى حاجته لها.
أو اللجوء إلى الأجهزة في المراكز التجميلية بأنواعها العديدة ک :
- أجهزة الضغط السلبي وشفط الدهون بالليزر (جهاز الروبلكس).
- العلاج بالكاربوكسي .
- أجهزة التدليك التي تحاكي ممارسة الرياضة بواسطة الأمواج فوق الصوتية.
- الهايفو (شد العضلات العميق بواسطة الامواج فوق الصوتية ).
- تحليل الدهون بالتبريد.
إن الإجراءات السابقة لا تؤدي لفقدان وزن ولكنها تحسن من شكل الجسم وقياساته بشكل ملحوظ .
إن جميع الإجراءات السابقة تجرى في عيادات خاصة وتحت إشراف أشخاص مختصون .
الإجراءات الجراحية : تلعب جراحة البدانة دوراً مهماً في التخفيف من السمنة واختلاطاتها الخطرة لدى الأشخاص الذين عجزوا عن التخلص منها باستخدام الأنظمة والأدوية والإجراءات المختلفة ، وبالطبع إن العمليات الجراحية للبدانة أنواع عدة منها:
- شفط الدهون ونحت الجسم: أصبح هذا النوع من الجراحات مهماً وشهد تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة وغالباً ما يلجأ إلى هذا النوع من العمليات في حال كان الوزن المراد خسارته لا يتعدى ٣٠٪ من الوزن المثالي للمريض أو في حال كان تجمع الدهون كبيراً في منطقة معينة من الجسم دون غيرها مما يفسد تناسق الجسم بشكل كبير فتكون هي الخيار الأمثل، ولكن بالرغم من ذلك فإن لها اختلاطات خطيرة يجب وضعها بالحسبان أهمها:
°خسارة كمية كبيرة من الدم أثناء العملية، ما قد يسبب حدوث صدمة دموية.
°حدوث ضرر في أعضاء الجسم الداخلية، والعضلات، والأعصاب، والأوعية الدموية.
°حدوث عدوى بكتيرية.
°الإصابة بالخدران و فقدان الإحساس في الجلد.
°الحصول على نتائج غير مرضية، إما من عدم التماثل في تحديد محيط المناطق التي تم شفط الدهون فيها بشكل جيد، أو عدم شفط كمية الدهون بشكل مُرضي للمريض.
°تجلط الدم، وخاصةً في الأوردة العميقة في الساقين والرئتين.
°حدوث مضاعفات من استخدام التخدير.
- تصغير المعدة بالبالون : يتم هذا الإجراء من خلال المنظار فيتم وضع بالون مملوء بماء ملحي في معدتك بهدف التقليل من كمية الطعام التي يتناولها الفرد والشعور بالشبع أسرع وبالتالي تقليل الوزن.
- تطويق المعدة القابل للتعديل : يوضع رباط حول المعدة لتصغير حجمها وتقليل كمية الطعام التي يستطيع الفرد تناولها وبالتالي إنقاص وزنه .
- تكميم المعدة : في هذا النوع من الجراحات يتم اقتطاع قسم من المعدة لتصبح المعدة أصغر فيقدر الحجم المتبقي حوالي ٢٠٠ مل مما يسهل الشعور بالشبع لدى المريض وغالبا ما يفقد المريض أغلب الوزن الزائد في الأشهر العشرة الأولى بعد الجراحة .
- الجراحة المجازية للمعدة: حيث يتم في هذا للنوع من العمليات قطع الجزء العلوي للمعدة وربطه مع الأمعاء الدقيقة مباشرةً وبذلك تقل قدرة المعدة على اختزان الطعام وتقل الشهية والوارد الغذائي مما يساعد في خفض الوزن .
- تحويل مسار الاثني عشر بشكل عروة و تحويل مسار البنكرياس والقناة الصفراوية: إن هذا النوع من الجراحات يشمل إجراءان ألا وهما تكميم المعدة وتصغير حجمها ومن ثم وصل ما تبقى من المعدة مع القسم الأول من الاثني عشر مع نهاية الأمعاء ويتم تنفيذ تحويل البنكرياس والقناة الصفراوية معه أو قد يتم تنفذيها كعملية منفصلة عنها .
وإن للإجراءات الثلاثة الأخيرة مخاطر كأي عمليات جراحية أخرى مثل:
عدوى بالقرب من مكان الجراحة ،خثرات في الأعضاء المهمة كالرئتين والدماغ ، مشاكل التخدير .
إن لهذا النوع من العمليات على المعدة صعوبات أخرى فيبقى المريض لمدة أربع أسابيع بعدها ممنوعاً عن الأطعمة الصلبة ،ففي أول أسبوعين يقتصر الطعام على السوائل ثم في الأسبوعين التالين على الأطعمة المهروسة والطرية حتى عندما يصبح قادراً على تناول الصلب فيجب أن يكون الطعام على شكل لقمات صغيرة في الوجبة ووجبات عديدة والانتباه لنوعية الأطعمة التي يتناولها فيبتعد عن الأطعمة الغنية بالسكريات والشحوم وعدم تناول المشروبات بعد الوجبات مباشرة .
وأيضاً إن لجميع الاجراءات على المعدة باختلافها خصوصيات أخرى:
في عملية بالون المعدة يعد الخطر الأكبر هو عدم الحصول على الوارد الغذائي الكافي والعناة من أعواز العناصر الغذائية ويضاف إليه في الحلقة خطر خروج الحلقة من مكانها واتساعها وفقدانها فائدتها أما في عمليات التكميم وتحويل المسار يصبح الخطر الأكبر هو تسريب الطعام إلى جوف البطن أو فك غرز الخياطة والنزف وخصوصاً في الأيام الأولى بعد الجراحة نتيجة لعدم التزام المريض بالتعليمات أو لأسباب أخرى فأن هذه النزوف يرافقها خطر والوفاة.
متى احتاج لتجربة هذه الإجراءات والأدوية ؟
عندما تبدأ الأثار الجانبية للسمنة بالظهور ، فبعد حد معين من تراكم هذه الدهون سوف تبدأ تأثيراتها على الجسم بالظهور كارتفاع الضغط والسكري من النمط الثاني والمتلازمة الاستقلابية وانقطاع النفس النومي الحاد و بعد فشل النظام الغذائي في إنقاص الوزن بالطريقة المرغوب به ولكل نوع من هذه الاجراءات شروطها الخاصة فالإجراءات غير الجراحية لا تحتاج شروطاً معينة وبأماكن الفرد إجراءها في المناطق التي يشعر بحاجتها لها وبالطبع تحت إشراف الطبيب الأخصائي .
أما الإجراءات الجراحية فالطبيب بحاجة لتقيم حالاتك وعلى الفرد أنا يتجاوز مؤشر كتلة الجسم ال٤٠ أو بين ال ٣٥ وال٣٩ وتعاني من مشكلات البدانة التي ذكرت سابقاً وبالنسبة للأدوية فهي حلول مساعدة غالباً للأنظمة الغذائية ويجب أن يكون مؤشر كتلة الجسم فوق ال٣٠ أو رأى الطبيب أنك بحاجة لذلك .
كيف أختار الإجراء أو الدواء المناسب ؟
إن جميع الأدوية السابقة توصف بوصفة طبية ولأن كل نوع منها يعمل وفق أآلية معينة فالطبيب الأخصائي هو الوحيد القادر على اختيار الإجراء المناسب أو الدواء المناسب وذلك حسب: العمر ، المشاكل الصحية ومراعاة الأدوية الذي تستخدمها ، مشعر الكتلة الجسمية لديك وسبب حدوث السمنة .
ومع ذلك علينا الانتباه من الأدوية التي تسبب إدماناً فهي تحمل مخاطر كبيرة على الحياة والتأكد من أن الدواء الذي تستعمله مطابق لمعايير منظمة الغذاء والدواء الأمريكية الFDA وقت تناوله لأن العديد من الأدوية قد ألغي اعتمادها أو منع استخدامها بالرغم من الموافقة عليها في وقت ما .
ختاما:
إن هذه الأدوية والإجراءات وجدت لمساعدتنا ولتحسين جودة الحياة وليس لتعريض حياتك للخطر ، وجميع هذه الأدوية والإجراءات لن تساهم في تخفيض وزنك إن كان مردودك من السعرات الحرارية عالياً بل أنك قد تعرض نفسك للخطر ، وعلينا معرفة أن هذه الأدوية يلجأ إليها بعد فشل النظام الغذائي أو حالات أخرى ذكرت سابقاً ولكن الفشل في التزام بالنظام الغذائي المتوازن لا يجب أن يكون ضمنها فالا يجب أن نتوقف عمن المحاولة فهو نظام حياة صحي ستلجأ له بعد هذه الإجراءات ولا ننسى أن أديسون لم ينجح في المحاولة الأولى بل في المرة الأولى بعد الألف .
في حال كان لديك أي تساؤلات أو معلومات أخرى تود معرفتها أدرجها في التعليقات أدناه (•‿•) .
——————————
إعداد وكتابة : د. ميرا تيسير سليمان
تنسيق : م خولة محمد
حقوق النشر محفوظة
2027/4/22